أوضاع اللاجئين في الصومال

إن الشعب الصومالي يعاني من الأثار المدمرة للحرب الأهلية التي قوضت الدولة وأسس المجتمع في البلاد ودفعت بأكثر من مليون من أبنائه للاصطفاف بين اللاجئين ودفعت بمليونين آخرين على الأقل للنزوح والتشرد داخليا كما أن هناك 3 ملايين وربع المليون بحاجة إلى إغاثة إنسانية منتظمة .
إن الصومال نصت في تشريعها الداخلي على حق اللجوء حيث أن المرسوم الصادر عن رئيس جمهورية الصومال الديمقراطية رقم 25 والمؤرخ في 17 ماي 1989 أحد الأساس القانوني لتحديد صفة اللاجئ .
إن الصومال شهد موجات نزوح هائلة كانت بالخصوص في مقديشوا والتي هجرها 6 آلف من سكانها على فترات عدة خلال […]
حق اللجوء في الوطن العربي على ضوء الاتفاقيات العربية لحق اللاجئين: السودان, الصومال, العراق
المبحث الثالث : وضعية اللاجئين في بعض الدول العربية ( العراق – السودان – الصومال)
المطلب الثاني : وضعية اللاجئين في الصومال
[…] في مقديشوا والتي هجرها 6 آلف من سكانها على فترات عدة خلال العامين الماضيين  لتجنب أعمال القصف العشوائي بالأسلحة التقيلة التي طالت مختلف أحياء فقد يشير السكنية وقالت المنظمات الدولية أن 3 ملايين وربع المليون صومالي باتو يحتاجون إلى مساعدات إنسانية منتظمة كما أشارت مفوضية شؤون اللاجئين إلى تصاعد أعداد اللاجئين الصوماليين الذين يتدفقون إلى اليمن على متن قوارب شراعية متهالكة ويتعرضون لأخطار الموت غرقا وقالت إن 24 ألف لاجئ قد حاولوا الفرار بحرا خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام 2008 وان 1700 منهم وصلوا على مثن 59 قاربا شراعيا متهالكا وأن 177 على الأقل لقوا حتفهم بينهم 29 عثرت عليهم السلطات اليمنية على سواحلها فيما بقي 225 آخرون في عداد المفقودين
وقالت المفوضية إن 12 شخصا علا قارب واحد قتلوا في غشت ثمانية منهم قفزوا إلى الماء عندما اندلع إطلاق نار بين الجيش اليمني والمهربين بالقرب من الساحل مما أدى إلى غرقهم وفي واقعتين مختلفتين اختنق 3 داخل قارب آخر وغرق 4 في رحلة عبر خليج عدن بسبب العواصف التي يصعب خلالها السيطرة على القوارب.
وقد أعربت نحو 50 منظمة غير حكومة في بيان صادر عنها عن القلق ازداد الأزمة الإنسانية المدمرة واعمال العنف الرهيبة منزهة بان الإجمالي للاجئين قد بلغ إذا مليون لاجئ بينهم أكثر من ربع مليون في مخيمات كينيا .
وقالت المنظمات أن 24 من عمال الإغاثة قد لقوا حتفهم وبينهم 20 صوماليا أثناء قيامهم بعملهم ولم يعرف بعد مكان عشرة آخرين وسجل 111 حادثا أمنيا أستهدفت بشكل مباشر وكالات الإغاثة.
وفي ماي 2003 قالت منظمة أطباء بلاحدود إن 5000 لاجئ يصلون شهريا إلى كينيا رغم قيام السلطات الكينية بإغلاق الحدود وأن الوضع الإنساني في مخيمات اللاجئين قد بات مؤلما.
وبقي إقليما برتت لاندو شمالي البلاد في وضع أكثر استقرار على نحو نسبي في ظل الإدارة الذاتية للإقليمين مند العام 1991 وبينما تحرص بورتلاند على التمتع بالحكم الذاتي الذي يؤدي إلى الاستقرار النسبي في منطقتها تسعى صومالي لاند إلى نيل الاعتراف الدولي بها كدولة مستقلة.
وشهد الاقليات بعض وقائع قتل وناختطاف على صلة بأعمال سرقة وسطو مسلح وجرائم تقليدية فضلا عن تداعيات تمركز شق كبير من نشاط القراصنة في محيط اقليم بورتنلاد ومساهمة حكومته في النشاط الدولي لمحافحة القرصنة.
غير أن هناك اندلاع بين  المليشيات التابعة لإدارتي الإقليم في أكتوبر في سياق تنازعها على أرض مجاورة وأدى القتال إلى سقوط أعداد معروفة عن عناصر المليشيات كما أدى إلى نزوح أكثر من 10 آلاف في سكان المنطقتين.

إن في الصومال وصل عدد اللاجئين المسلمين رسميا لدى مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في مصر حتى شهر ستنبر 2003 إلى 6108 لاجئيي وبذلك يحتلون المرتبة الثالثة من حيث العدد بعد اللاجئين السودانيين والعراقيين حيث يمثلون 92 % من اللاجئين الموجودين على الأراضي المصرية وتقول المفوضية أن معظم الصوماليين الذين يصلون إلى الأراضي المصرية يتمتعون بالحصول بشكل تلقائي على صفة اللجوء أما في اليمن فقد وصل عدد اللاجئين الصوماليين حتى غشت 2009 إلى نحو 700 ألف لاجئ مسجل منهم رسميا نحو 150 ألف لاجئ وهو ما يفوق إمكانيات وقدرة اليمن التي تعاني من مشكلات سياسية جمة على استيعاب مشكلة بهذا الحجم فالدولة تحارب المتمردين في الشمال والانفصاليين  في الجونب وقد أعلنت وزارة الداخلية اليمنية أن شهر شتنبر 2009 قد شهد وصول 2675 لاجئا صوماليا أثر تدهور الأوضاع الأمنية واستمرار الحرب الصومالية بين الحكومة والفصائل المسلحة ويقيم اللاجئون الصوماليون في مخيم حرز على بعد 150 كلم من مدينة كان ويعانون من تردي أوضاعهم المعيشية ومستوى الخدمات الاجتماعية الصحية كما تتخوف السلطات اليمنية البطالة لتعلل إلى 35 % مما يفاقم من أزماتها الاقتصادية والسياسية على حد سواء .
وفي أكتوبر 2009 أصدرت منظمة الهجرة السويدية حكما يسمح ل3 لاجئين صوماليين حق الإقامة الدائمة في السويد لاعتبارات أن مقديشوا ومنطقة صراع مسلح وينعكس ذلك إيجابيا على عملية حصول طالبي اللجوء في مناطق الصراع المسلح على حق الحماية والإقامة في السويد مند يناير 2009 وحتى شتنبر من العام نفسه وصل عدد اللاجئين الصوماليين إلى كينيا إلى أكثر من 50 ألف لاجئا بمعدل 6000 لاجئ شهريا ليصبح إجمالي عدد اللاجئين الصوماليين في كينيا مند عام 1992 وحتى الآن 270 ألف لاجئ يقمون بمخيم “داداب” الذي اعتبرته مفوضية شؤون اللاجئين الدولية أكثر مخيم في نوعه في العالم وتضم 3 مخيمات ويقع شمال شرق كينيا على بعد 100 كلم من الحدود الصومالية الامر الذي يمثل ضغوطا شديدة على المنشآت الموارد الخاصة بتلك المخيمات.

وفي الأخير فإن ضمان حماية فعالة اللاجئين تتمثل في مصادقة الدول على الاتفاقيات الخاصة بحماية اللاجئين عالميا وإقليميا وتفعيلها وأيضا في تعاون الدول والمنظمات الدولية لتقديم المساعدات والحماية الفعالة للاجئين باعتبار أن اللاجئين باعتبار أن اللاجئين هم أساس مستضعفين  في الأرض وأيضا فيما يتعلق باللجوء السياسي ينتظر على الدول أن تمنحه لمن تتوفر في شاشة الشروط اللازمة لاعتباره لاجئا وعدم التوسع في تصريف الجريمة السياسية المبررة لمنح حق الملجأ وتوسيع تعريف الأجرة ليشمل اللاجئين الذين يفررون من أوطانهم بسبب الحروب الأهلية أو الاحتلال أو السيطرة الأجنبية وفيما يتعلق بلغ شمل الأسرة يجب على المنظمات الدولية في حالات النزوح الجماعي أن تحافظ على وحدة وتجمع وتكافل الأسرة الواحدة مع الاعتراف لهذه المنظمات سلطات واسعة في مجال تقديم الحماية الملائمة والمساعدات الكافية للاجئين وأيضا حماية موظفي المنظمات الدولية الفاعلة في مجال حماية اللاجئين ضد المخاطر التي يتعرضون لها أثناء تأدية عملهم.
_______________________
– مرجع سابق، صافيناز محمد احمد
– أبو الخير أحمد عقلية ، الحماية القانونية للاجئي في القانون الدولي .

قرأوا أيضا...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.