أجمل سجن في العالم ؟ سجن Halden Fengsel النرويجي

Just imagine, a quaint little room smelling of fresh flowers. As you walk outside you find jogging trails, all on 75 acres of beautiful land. And after breaking a quick sweat in the up-to-date workout facility you take a nice relaxing cooking course to get you in the mood for a scrumptious dinner. Sounds like the perfect get-a-way, right? Except in this little “home away from home” most of its guests are on extended leave permanently. You see this is no vacation, but if you can believe it, a prison. Who says all prisons need to be broken down holes in the ground? Not Norway, that’s for sure. For the past ten years Norway has invested over 1.5 billion in creating this seemingly luxurious prison. The concept might seem pretty backwards to us here in the U.S. but to them, it’s quite normal. Recently opening on April 8, the Halden Fengsel is Norway’s newest and most expensive prison ever to be built. There prisoners are treated with care and respect rather than rabid animals like in some other counties (hint hint). According to an article in TIME magazine, “treating prisoners humanly boosts their chances of reintegrating into society.” In fact, comparatively, statistics show that while countries such as the U.S. and UK have a 50% to 60% inmate return within the first two years Norway only has 20% of its inmates cycle back into the system.

And even though statistics show that facilities like Halden do actually work it’s still hard for some to come to grips with men that have raped, murdered, and done so many other terrible things being allowed what seems like access to such amazing facilities. Isn’t that the point of prison? To punish those who are responsible and now must sacrifice their rights as human beings? Actually no. Let’s say it all together now people R E H A B I L I T A T I O N . Most of these men come from tainted backgrounds. Yet in this prison their put into a family type atmosphere where even the guards find themselves eating and socializing with the inmates on a day to day basis. They play sports with each other, hang out and really build strong relationships with each other. The guards there don’t even carry guns because that would send a “threatening” message and a majority of them are even women to give a “non-threatening” vibe. This type of atmosphere allows for strong bonds to be formed and role models to be created. Yes the prisoners here came in broken but with the help of what I wouldn’t even call a prison but true rehabilitation center they leave with the right skills and attitude to make something of themselves as productive members of society. How many former U.S. prisoners can really say that about themselves?
Source: haldenfengsel.no

مسافة 110 كيلومترات بين الغابات الجميلة تقطعها باتجاه جنوب شرق أوسلو لتصل إلى سجن هالدن فينغسيل (Halden Fengsel) الذي ومنذ افتتاحه في شهر أبريل (نيسان) من 2010 الجاري، يستقبل وفوداً من منظمات ومؤسسات دولية ووسائل إعلام للاطلاع على “السجن الأكثر إنسانية في العالم” حسب تعبير مجلة “التايم” البريطانية.

إنه سجن “بمواصفات فندقية” تشعر فيه بشيء من الراحة النفسية بسبب تصميمه الخارجي والداخلي على خلاف العديد من السجون في دول أخرى، رغم أن نوع الجرائم التي أوصلت فاعليها إلى هذا السجن قد لا تختلف عن غيرها من السجون الأخرى في العالم من جرائم اغتصاب وقتل واتجار بالمخدرات.

إحدى غرف السجناء
غير أن الذي دفع النرويج إلى تعزيز الرفاهية في السجون هو سياستها التي تبنى على توفير مجتمع سليم داخل السجن يبعد النزلاء عن التفكير الإجرامي قدر المستطاع. ويمهد لإعادتهم للمجتمع العادي في بلد تبلغ فيه أقصى مدة للسجن 21 عاماً.

بالحضور الشخصي للملك النرويجي هيرالد الخامس و200 شخصية أخرى في الثامن من أبريل (نيسان) الماضي بدأت جوقة مؤلفة من 30 شخصاً يرتدون لباس الشرطة حفل افتتاح السجن بأغنية نحن العالم (we are the world) الشهيرة التي كتبها مايكل جاكسون ولينويل ريتشي. ثم أغنية (don’t fense me in) التي تعني لا تضعني داخل السياج، وهو ما يفسر طريقة تعامل الشرطة مع النزلاء بشكل يوفر لهم بيئة سليمة يعتبرونها هي الأساس في تكوين الشخصية المتوازنة.
إحدى غرف السجناء  fengsel

الشرطة يغنون في حفل الافتتاح
التصميم المعماري للسجن يوحي بكونه مركزاً أكاديمياً، وهو ما حاول المصممون التركيز عليه في هندسة السجن الذي أشرف على بنائه مهندسون كبار، على مدى 10 سنوات بتكلفة بلغت 1.5 مليار كرونر (ما يعادل 254 ونصف مليون دولار).

سجن Halden Fengsel النرويجي
الشرطة يغنون في حفل الافتتاح

ويمتد السجن على مساحة تبلغ 30 هكتاراً داخل الغابات النرويجية الهادئة “فالتصميم يلعب دوراً رئيساً في جهود إعادة التأهيل في هالدن” كما يقول هانز هنريك هويلند، أحد المصممين المعماريين. الذي يضيف “لقد حاولنا أن نجعل السجن أشبه ما يكون بالعالم الخارجي”، موضحاً أنه “لا شيء يوحي بالسجن سوى الحائط الذي يبلغ ارتفاعه ستة أمتار والذي تم حجبه بالأشجار”.

أما الديكور الداخلي فقد تم الحرص فيه على استخدام 18 لوناً مختلفاً أبرزها اللون البرتقالي في المكتبة، وأماكن العمل وصالات الرياضة والأحمر لغرف النوم الزوجية.

باحة السجن
ويحتوي سجن هالدن فينغسيل على أحدث وسائل الترفيه، من أستوديوهات لتسجيل الصوت والأغاني التي يشتغل فيها السجناء جنباً إلى جنب مع فنيين آخرين من الحرس، وقالوا إنهم عاكفون في الوقت الحالي على تنظيم مسابقة موسيقية بين ما يسمونهم “التلاميذ” ويرفضون مطلقاً إطلاق كلمة سجناء عليهم.

باحة سجن Halden Fengsel النرويجي
باحة سجن Halden Fengsel النرويجي

كما تحوي باحة السجن الخارجي مسارات للركض ومنازل من غرفتين، يمكن أن يستضيف فيها النزلاء عائلاتهم لقضاء الليل. فيما جُهزت غرف السجناء بتلفزيونات حديثة ذات شاشات مسطحة وثلاجات صغيرة، بالإضافة إلى نوافذ عموية طويلة لإتاحة المزيد من ضوء الشمس ودون قضبان حديدية يعتاد السجناء على رؤيتها في السجون الأخرى.

وتتشارك كل 10 زنزانات في مطبخ وغرفة معيشة مؤثثة بأحد المفروشات، وتنجز مجموعة شركات ومؤسسات إنسانية ورشات للسجناء في تعلم الطبخ والنجارة والحرف المهنية الأخرى.

لقطة خارجية للسجن
وهو ما تعتبره إدارة السجن بمثابة حق للسجناء لممارسة المهنة والتعلم ونشاطات ترفيهية أخرى.
كما يسمح لهم بالتحدث لمدة 20 دقيقة عبر الهاتف أسبوعياً. وتعتبر إدارة السجن أنها استطاعت التوفيق بين توفير المكان الجميل والبساطة التي تمنع السجناء من إخفاء المخدرات والممنوعات الأخرى.

وعلاوة على كل ذلك فإن عناصر الشرطة لا يحملون أي أسلحة قد تشعر السجناء بأنهم مصدر خوف أو قلق. بل يتشارك السجناء وجبات الطعام وممارسة الرياضة جنباً إلى جنب مع الحراس الذين أجروا تدريباً لمدة سنتين، ونصفهم من النساء ما يخفف من التوتر ويشجع على السلوك الجيد، كما صرح بذلك أحد مسؤولي الحرس في السجن.

نجاح في إدارة السجون
إستديو يعمل فيه الشرطة والسجناء جنباً إلى جنب
ويأتي إنشاء هذا السجن كثمرة للأفكار التي تنتهجها الحكومة النرويجية بتطبيق سياسة تعتمد على إعادة تأهيل السجناء من خلال التركيز على حقوق الإنسان، وهو شيء طبيعي كما صرح بذلك حاكم السجن آرا هويدال الذي قال: “إننا نحاول إعادة تأهيل نزلاء السجن الذين هم من تجار المخدرات والقتلة ومرتكبي جرائم الاغتصاب ومنحهم الثقة بالنفس مجدداً عبر التعليم والعمل، ليغادروا وهم أشخاص أفضل”.

داخل عيادة الأسنان التابعة للسجن
وعلى الرغم من اعتبار سجن هالدن ثاني أكبر سجون النرويج بعدد نزلاء سيبلغ 248 في الأيام القليلة المقبلة، والسجن الأول الذي تتوافر فيه خدمات من هذا النوع، إلا أن هذه الرفاهية لا تعتبر غريبة جداً عن السياسة العامة التي تنتهجها وزارة العدل في العديد من السجون التي تتوافر فيها تسهيلات تتيح للسجناء صناعة طعامهم بأنفسهم، وممارسة أنشطة ترفيهية مثل المخيمات ورياضات التنس وركوب الخيل والسباحة وممارسة أنشطة ثقافية وعلمية، كما هو الحال في السجن الواقع بجزيرة بايستوي التابعة لبلدية هورتون في أوسلو.

 سجن Halden Fengsel النرويجي haldenfengsel.no
داخل عيادة الأسنان التابعة للسجن

الصالة الرياضية داخل السجن
ويدعم النرويجيون فكرتهم القائمة على اعتبار أن أفضل وسيلة للتقليل من الجريمة هو زيادة الرفاهية وإعادة تأهيل السجناء، بالإحصائيات التي تشير إلى أن نسبة السجناء السابقين الذين يعودون مجدداً للسجن بعد إطلاق سراحهم لا تتجاوز 20% في النرويج، في حين أن هذه النسبة تتراوح بين50 و60% في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا.

وتعتبر مملكة النرويج من الدول الأكثر رفاهية في العالم، وتتصدر أعلى معدل للتنمية البشرية في العالم للسنة الخامسة على التوالي حسب مؤشرات الأمم المتحدة.

 الصالة الرياضية داخل السجن

قرأوا أيضا...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.