حالة الضرر المدني الذي يصيب رب العمل في شخصه

مسؤولية المقاول والمقاول من الباطن
الفصل الثاني : المسؤولية التقصيرية للمقاول والمقاول من الباطن :
المبحث الثاني : مسؤولية المقاول والمقاول من الباطن تقصيريا في مواجهة رب العمل .

المطلب الأول : المسؤولية التقصيرية للمقاول الأصلي في مواجهة رب العمل

الفقرة الثالثة : حالة الضرر المدني الذي يصيب رب العمل في شخصه .
في هذا الحالة يمكن تصور الضرر الذي يصيب رب العمل في شخصه في الفترة السابقة على التسليم وإما في الفترة الموالية له، ففي الفترة الأولى الفقه الفرنسي ينكر وبجلاء وجود التزام تبعى بسلامة الذي يصيب رب العمل في شخصه سبب عملية التشديد على قواعد المسؤولية التقصيرية .
وهذه المسؤولية يمكن القول على أنها قد تكون مستندة على خطأ واجب الإثبات من جانب المقاول وقد تكون مفترضة وذلك حسب الأحوال التي يقع فيها المضرور ( رب العمل) .
وفي حكم لمحكمة النقض الفرنسية حيث نصت أن ” الضرر الذي يصيب رب العمل في شخصه لا يمكن أن يكون ناتجا عن إخلال بتنفيذ التزام عقدي ومن تم ينبغي إعمال قواعد المسؤولية التقصيرية عليه ” .
أما في الفترة الثانية ( بعد التسليم) فإن هذا النوع من الضرر يكون على أساس عقد المقاولة نفسه ما دام أن المقاول يلتزم بضمان سلامة رب العمل أو صاحب البناء خلال العشر سنوات التي تلي التسليم بمعنى أن هذا الأخير لا يمكنه أن يتمسك بمحتوى عقد المقاولة في حدود أحكام الضمان العشري .
_____________
– محمد شكري سرور ، م س ،ـ ص 434

قرأوا أيضا...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.