القذافي يرغب في البقاء رئيساَ للإتحاد الإفريقي بعد سنة

الأفارقة يفضلون مبدأ التداول على الرئاسة – القذافي يتمسك برئاسة الاتحاد الإفريقي
القمة الإفريقية تناقش في أديس أبابا مشاكل وحروب القارة وتصطدم برغبة الزعيم الليبي في البقاء رئيسا.

تشكل رئاسة الاتحاد الإفريقي البند الأبرز على جدول اعمال قمة الاتحاد الافريقي المقرر عقدها من الأحد الى الثلاثاء في اديس ابابا، في الوقت الذي يبدي الزعيم الليبي معمر القذافي تمسكه بهذا المنصب.

وفور الانتهاء من موضوع الرئاسة يتعين على رؤساء الدول مناقشة شؤون التنمية و”تكنولوجيا المعلومات والاتصالات” الذي يشكل الموضوع الرسمي للقمة، اضافة الى الازمات التي تعاني منها دول افريقيا مثل مدغشقر والصومال.

وابدى الزعيم الليبي الذي يترأس الاتحاد الافريقي منذ سنة، رغبة في البقاء في هذا المنصب.

وعادة يجري تداول رئاسة الاتحاد الافريقي سنويا، وتتعاقب عليها دول من مناطق افريقيا الخمس. ومن المفترض ان تعود الرئاسة هذه العام الى منطقة افريقيا الجنوبية التي اقترحت مالاوي.

وحول مدى احترام هذه القاعدة، قال جان بينغ رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي التي تعد الهيئة التنفيذية للمنظمة، ان “هذه القضية من مسؤولية رؤساء الدول والحكومات حصرا”، مشيرا مع ذلك الى “اهمية التداول الذي يتيح تمثيل كل منطقة”.

ومن المفترض ان يتخذ القادة الافارقة قرارهم بشأن هذه المسألة في جلسة مغلقة تعقد في بداية القمة.

واذا كانت هذه القمة مخصصة لـ”تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في افريقيا”، فان قضايا النزاعات والازمات قد تطغى على اي نقاش تقني آخر، كما يحدث غالبا. ويعتزم الاتحاد الافريقي اطلاق “سنة السلام والامن في افريقيا” في هذه القمة.

وقال بينغ ان هذه المبادرة ترمي الى “اعطاء دفع جديد لجهود السلام والامن في القارة، وتسليط الضوء على عمل الاتحاد الافريقي في هذا المجال”.

وتحدث عن وجود “تحسن عام في اوضاع النزاعات في افريقيا”، لكنه اشار الى “حربين صعبتين ومؤلمتين في دارفور (غرب السودان) والصومال”.

وقال “نحن هنا في الصومال، ورغم العنف والهجمات فاننا لن نهرب، ليس لدينا خيار، لان الصومال هي افريقيا. وسنتجاوز ازماتنا”.

ويشهد الصومال حربا بين متمردي حركة شباب المجاهدين الاسلامية المتشددة وبين الحكومة الصومالية المدعومة من قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي. ويهاجم المتمردون باستمرار القوة الافريقية ويعتبرونها “قوة احتلال”.

وتضم قوة حفظ السلام الافريقية 5300 جندي اوغندي وبوروندي ينتشرون في الصومال منذ اذار/مارس 2007. وكان العدد المقرر لهذه القوة 8 الاف جندي.

وفي حين عبر بينغ عن ارتياحه من عقد اتفاق سلام بين شمال السودان وجنوبه، لفت الى ان السودان يواجه “تحديات عدة”، مثل الاستحقاق الانتخابي والتوتر في دارفور.

وحول الازمة السياسية في مدغشقر قال بينغ ان “الاحزاب في مدغشقر تجعل دائما من الصعب” عمل الوسطاء، مذكرا بانه منحهم “15 يوما للرد على مقترحاتنا للخروج من الازمة”.

وتسبق القمة اجتماعات تمهيدية، على مستوى الخبراء في 25 و26 كانون الثاني/يناير، وعلى مستوى وزراء الخارجية في 28 و29 كانون الثاني/يناير.
ميدل ايست اونلاين

قرأوا أيضا...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.