الفيوم تستضيف وفدا ثقافيا مغربيا

أدباء ومثقفون من فرع القنيطرة باتحاد كتاب المغرب يزورون الفيوم ويقرأون الفاتحة على أرواح شهداء مسرح بني سويف.
دعماً للعلاقات الثقافية الخارجية بين مصر والمملكة المغربية، استقبل فرع ثقافة الفيوم التابع لإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة أحمد زحام، مؤخرا الوفد الثقافي المغربي لاتحاد كتاب المغرب العربى فرع القنيطرة في زيارة للتبادل الثقافي والتعرف على الثقافات المختلفة والأنشطة الفنية والثقافية التي تتمتع بها المدن المصرية.

وقام الوفد المغربي بزيارة صباحية لمعالم الفيوم السياحية والأثرية، أعقب ذلك استقبال وتنظيم لقاءات وندوات أدبية مسائية بالمشاركة مع نوادى أدب فرع ثقافة الفيوم وتقديم عروض فنية للفرق الفنية بالفيوم بحضور قيادات العلاقات الثقافية الخارجية والوفد المغربي لاتحاد كتاب القنيطرة: إدريس الصغير (قاص وروائي) وميلود العروص (ناشر)، والعربي بنجلون (كاتب قصص أطفال).

بدأ اللقاء الثقافي بكلمة ترحيب من الأديب منتصر ثابت مدير عام فرع ثقافة الفيوم رحب فيها بالوفد المغربي في بلده الثاني مصر، وفي الفيوم التي تحمل تراث مصر المتنوع بالبيئات المختلفة التي تشكل جسداً واحداً وتاريخاً عملاقاً.

ثم ألقى القاص والروائي المغربي إدريس الصغير كلمة قدم فيها شكره للجمع الهائل من الحضور من أدباء وفناني الفيوم على الإستضافة بقاعة تحمل كل التقدير لذكرى عطرة لمسرحيي الفيوم الذين راحوا ضيحة حريق مسرح بني سويف وعلقت صورهم في (قاعة الشهداء) وطالب الوفد المغربي بالوقوف دقيقة حداد لأرواح الشهداء.

وفي كلمته شكر د. حسين عبدالمنعم المسئولين في وزارة الثقافة وقصر ثقافة الفيوم لحسن الاستقبال والحفاوة، وتمنى من أعماقه أن تمتد جذور التواصل بين المغرب ومصر في جميع المجالات الثقافية.

وعقب الكلمات بدأت اللقاءات الثقافية بدائرة مستديرة وعروض لقصص مغربية ومصرية وأدار اللقاء من الفيوم الشاعر عبدالكريم عبدالحميد رئيس نادى أدب الفيوم، ومن المغرب القاص والروائى إدريس الصغير، وكانت أولى اللقاءات مع د. حسن لشكر قدم فيها عرض لروايـة بعنوان “محكيات صيف لن يتكرر” حول التصوف المصري وأثره في المغرب حيث وصف فيها الكاتب السنوات التي عاشها في مصر منذ العدوان الثلاثي وصاغ استراتيجية لوصف الزمن ونسج التاريخ بشكل روائي، ثم قدم القاص والكاتب محمد جمال من أدباء الفيوم لرواية “ركن صغير للعناكب”.

أما اللقاء الثاني فكان للقاص الروائي طاهر جلوفات الحاصل على جائزة الشابى في الرواية، عرض فيها لرواية بعنوان “ديمو قراطية أخوان تؤمان” وتتعرض الرواية لمشكلات الصراع على السلطة السائدة بين البشر عبر العصور، إلى جانب لقاء مع الكاتب المغربي العربي بنجلون الذى قدم عرضاً لرواية بعنوان “وقالوا إنه فنان” عبر فيها عن مشكلات الهبوط في الوسط الفني من غناء وتمثيل وغيره من الفنون والتلوث السمعي الذي يصيب كل الشباب فلم يعد منهم من يهتم بالفن الأصيل والهادف.

وفي ختام اللقاءات المغربية قدم شعراء الفيوم من أدباء نوادي أدب الفيوم وسنورس وأطسا عددا من قصائد شعر الفصحى والعامية لاقت إعجاب الوفد المغربي، منها قصيدة بالعامية بعنوان “على الله تكوني فكراني” للشاعر مصطفى عبدالباقى، وقصيدة أخرى بالعامية بعنوان “زفة واحدة للأرامل على الخريطة” للشاعر حازم حسين، وقصيدة “فلت العيار للشاعر محمد ربيع، بالإضافة للأدباء هناء عبدالمجيد وصبرى رضوان.

وفي ختام اللقاء قدمت احتفالية فنية لفرقة الموسيقى العربية لعاشقي زمن الفن الجميل بقيادة الفنان الشاب حسن شاهين قدمت خلالها الفرقة مجموعة من الأغاني لأم كلثوم ووردة الجزائرية وغيرهما من فناني الزمن الجميل لاقت استحسان الوفد المغربي.
ميدل ايست اونلاين

قرأوا أيضا...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.