عمرو اديب يرفض تهمة معاداة الجزائر

عمرو أديب: دافعت عن مصر فغضب الجزائريون : رفض الإعلامي المصري عمرو أديب اتهامه بـ”معاداة الجزائر،” قبل لقاء المنتخبين المصري والجزائري، في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني، وقال إنه كان “يدافع عن منتخب بلاده أمام هجوم الإعلام الجزائري عليه،” ومحاولة “تشويه صورة المسؤولين عن الإتحاد المصري لكرة القدم واتهامهم لهم برشوة إتحاد الكرة في زامبيا.”

amrou-adibوقال أديب في مقابلة خاصة بموقع CNN بالعربية، إنه “كان يتمنى هزيمة منتخب الجزائر أمام رواندا في تصفيات كأس العالم لأنه يطمح لوصول منتخب بلاده لنهائيات كأس العالم، ولأن الجزائريين تمنوا هزيمة مصر أمام زامبيا، “وهو أمر طبيعي ومنطقي لأن كرة القدم ليس فيها حل وسط.”

ونفى مذيع محطة أوربيت الفضائية، الأنباء التي تطرقت إلى تعرض موقع أديب الالكتروني لهجوم وتخريب، أن يكون له موقع خاص على الإنترنت، وقال إن كل المواقع الموجودة هي جماهيرية، مشددا على أنه لا يتأثر بالهجوم الذي يتعرض له بسبب مواقفه في عمله.

وعن أسباب الهجوم بينه وبين الإعلام الجزائري، قال أديب “قبل ساعات قليلة من مباراة الجزائر ورواندا في تصفيات كأس العالم، ظهرت على شاشة محطة “أوربيت”، وأعلنت عن رغبتي في خسارة منتخب الجزائر أمام رواندا، كمصري يتمنى وصول فريق بلده لنهائيات كأس العالم. وهو أمر متوقع ومشاعر طبيعية ليس لها علاقة بعلاقات مصر والجزائر، خاصة وأن علاقات البلدين قديمة وقوية، ولا يجب أن تتأثر بنتيجة مباراة كرة قدم. بعدها فوجئت بهجوم الإعلام الجزائري على شخصي، ووصفني البعض هناك بأوصاف غير لائقة، رغم أن مشاعري كمصري هي نفس مشاعر الجزائريين تجاه فريقهم.

وتساءل أديب “هل كانوا يتوقعون أن أتمنى فوز الجزائر، ووصولهم لنهائيات كأس العالم، على حساب منتخب مصر؟”

وكان البعض قد اتهم أديب بالتطرق في حديثه لـ” فضل مصر على الجزائر” وهو أمر يراه العديد أنه غير لائق، فكان رده على ذلك بالقول “عندما تحدثت عن دور مصر مع الجزائر كان إقرارا لواقع موجود لا يمكن لأحد أن ينكره. فقد تحدثت عن أن مصر قامت بدور كبير في تعليم الأخوة في الجزائر اللغة العربية، وهو أمر حدث بالفعل وليس فيه ما يشين. وتساءلت عن سبب كراهية بعض الجزائريين لمصر، رغم أن العلاقات على المستوى الرسمي طيبة للغاية؟”

ومضى يقول “في كل مباريات كرة القدم التي جمعت بين المنتخبين في الجزائر، تعرض المنتخب المصري للإهانة، وآخرها كان في المباراة التي جمعت بينهما في مدينة عنابة، في تصفيات كأس العالم، عندما ألقى الجمهور الجزائري بالصواريخ على لاعبي منتخب مصر داخل الملعب.”

وفيما إذا كان الهجوم الذي قام به جاء في إطار الدفاع عن الذات، أجاب أديب “كمواطن مصري أحب بلدي وأرفض إهانتها من أحد، وأدافع عنها بكل السبل، وليس في الأمر معاداة للجزائر. فهل الأخوة في الجزائر كانوا يتوقعون أن يصمت الإعلام المصري على إهانة بلاده؟ فعندما يرسم البعض في الجزائر صورة للمدرب المصري العظيم حسن شحاتة وهو يرتدي فستان عروسة، وصورة مدرب الجزائر، رابح سعدان، على هيئة عريس، فهل هذا الأمر يعتبر مقبولا؟”

وأضاف “إن كرة القدم ليس فيها حل وسط، لأن كل جمهور يتمنى فوز فريقه، وهو أمر طبيعي، وكان على الجزائريين أن يتقبلوا مشاعر المصريين، والمواقف هنا ليست حكومية، ولكنها مواقف شعبية.”

وتابع قائلا “منذ بداية مشوار تصفيات كأس العالم والإعلام الجزائري يهاجم منتخب مصر، وهذا قد يكون طبيعيا، لأنهم يتمنون الوصول لنهائيات كأس العالم. وأشاعوا أشياء كثيرة عن منتخب مصر والمسؤولين في الإتحاد المصري لكرة القدم، وكلها أمور موجودة بالفعل على المواقع والصحف الجزائرية.”

وقال أديب “اتهموا المسؤولين في إتحاد الكرة المصري بأنهم قدموا رشوة للإتحاد الزامبي قبل لقاء مصر وزامبيا، الذي سبق لقاء الجزائر ورواندا بيوم واحد لـ “تفويت” المباراة التي فاز بها منتخب مصر في زامبيا. كما اتهموا الإتحاد المصري بأنه قدم رشوة أخرى لحكم لقاء الجزائر ورواندا لتحجيم النتيجة، رغم أن الحكم منح المنتخب الجزائري أكثر من ثمانية دقائق وقت بدل ضائع، أحرزوا فيه الهدف الثالث، وكلها أمور فيها ظلم كبير للمسؤولين في مصر، ولا أعرف لماذا غضبوا عندما أعلنت عن أمنيتي أن تخسر الجزائر أمام رواندا.”

وأضاف “عندما أقول على الشاشة ما أنا مقتنع به لا أغضب من الهجوم بعدها، لأن أي وجهة نظر لها مؤيد وآخر معارض، ولا يمكن أن يتفق الجميع على شيء واحد. وقد تعودت على ذلك منذ سنوات طويلة في العمل الإعلامي.”

وحول ما إذا كان يرى بإظهار مشاعره علانية قد يؤذي بعض الجزائريين، قال أديب “تعودت وأنا على الشاشة أن أظهر مشاعري طالما إنها لا تحرج أحدا، وأن أقول ما أقتنع به.. ففي صراع مصر والجزائر على وصول أحدهما لنهائيات كأس العالم، أعلنت عن رغبتي في تأهل مصر لمونديال جنوب أفريقيا، وهو أمر طبيعي ولا يؤذي الأخوة في الجزائر في شيء، لأنهم يتمنون تأهل فريقهم لكأس العالم، وهو ما تمنيته لمنتخب مصر.”

وقد انطلقت مبادرات عدة من الطرفين لتخفيف حدة التوتر بين الجماهير قبل لقاء 14 نوفمبر/ تشرين الثاني، ويقول أديب “تلك المبادرات مشاعر طيبة أتمنى أن تؤتي ثمارها.. وقد لاحظت ترحيب كبير من الجزائريين بالمبادرات التي أطلقتها بعض وسائل الإعلام المصرية. ولا أعرف لماذا لم يطلقوا هم مثل هذه المبادرات قبل لقاء الذهاب في عنابة؟”

قرأوا أيضا...

1 فكرة عن “عمرو اديب يرفض تهمة معاداة الجزائر”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.