حرية الصحافة في المغرب في تراجع

انتقدت منظمة “مراسلون بلا حدود” في تقريرها الأخير وضع حرية الصحافة بالمغرب معتبرة أنها فقدت جزءا كبيرا من المكاسب التي حققتها بين نهاية حكم الملك الحسن الثاني وبداية عهد محمد السادس.

ووضعت المنظمة المغرب في المرتبة 127 عالميا ضمن تصنيف سنوي يشمل 175 دولة، متراجعة بالتالي بخمسة مراكز في تقريرها لعام 2008.

ولاحظ التقرير أن مسلسل تحرير الفضاء السمعي البصري في المغرب، الذي بدأ سنة 2005 بإحداث الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، عرف تراجعا ملموسا مع منح الجيل الثاني للتراخيص، حيث لم يتم الترخيص لأي إذاعة عامة أو إخبارية أو قناة تلفزيونية خاصة.

وأشار التقرير إلى أن الصحافيين، وإن كان بإمكانهم الذهاب بعيدا في انتقاداتهم، لا يستطيعون تجاوز “الخطوط الحمراء” التي يحددها القصر: الدين والملكية ووحدة التراب المغربي، كما أن قانون الصحافة مازال ينص على عقوبات تصل إلى حد السجن ضد الصحافيين، بينما لازال مشروع إصلاح القانون قيد المناقشة منذ ثلاث سنوات.

ونوهت منظمة “مراسلون بلا حدود” بحيوية ونشاط المدونين المغاربة، الذين أدين أحدهم، وهو محمد الراجي، بتهمة الإخلال بالاحترام بالواجب للملك على خلفية نشره مقالا ينتقد فيه السياسة الاجتماعية للعاهل المغربي تحت عنوان “الملك يشجع الشعب على التسول”.

واعتبر التقرير أن السلطات أرادت من خلال إدانة المدون الراجي أن تردع باقي المدونين عن وضع قرارات الملك وسياساته موضع الاتهام على شبكة الإنترنيت.

ورصدت الوثيقة أيضا الصعوبات التي يواجهها بعض الصحافيين الأجانب في تجديد رخص الاعتماد، خصوصا عند تطرقهم لموضوع الصحراء الغربية، ومواصلة لجوء السلطات المغربية إلى منع دخول مطبوعات أجنبية كما حصل مع مجلة “ليكسبريس” الفرنسية، في عددها الذي حمل عنوان “الصدام: يسوع-محمد. مسارهما رسالتهما، ورؤيتها للعالم.”

ويأتي تقرير منظمة “مراسلون بلا حدود” في وقت يحتدم فيه الجدل بالمملكة حول وضع حرية الصحافة، خصوصا أمام توالي سلسلة من المحاكمات التي استهدفت بعض الصحف المستقلة؛ فقد أدين ادريس شحتان مدير النشرة الأسبوعية “المشعل” مؤخرا بالحبس النافذ لمدة سنة واحدة بتهمة نشر أخبار زائفة حول مرض الملك.

وبنفس التهمة، أدين على أنوزلا مدير الصحيفة اليومية “الجريدة الأولى” وحكم عليه بالسجن لمدة سنة واحدة مع وقف التنفيذ، وكذلك أدينت الصحفية بشرى الضو وحكم عليها بالسجن ثلاثة أشهر موقوفة التنفيذ.

كما يتواصل حتى اليوم إغلاق يومية “أخبار اليوم” دون قرار قضائي إثر نشرها رسما كاريكاتوريا اعتبرته السلطات “مسيئا” لابن عم الملك، الأمير إسماعيل وللعلم المغربي.
وبالنظر إلى موقع المغرب ضمن منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، فإن المملكة جاءت متأخرة عن دول مثل الكويت التي احتلت المركز 60 متبوعة بلبنان في المركز 61، والإمارات العربية المتحدة (المرتبة 86) وقطر (94) وعمان (106) والأردن (111)، والبحرين (119).

في المقابل، تقدم المغرب على الجزائر (141)، ومصر (143) والعراق (145) والسودان (148) وتونس (154) وليبيا (156)، ومناطق السلطة الفلسطينية (161) والسعودية (163) وسورية (165) واليمن (167).

CNN

انتقدت منظمة “مراسلون بلا حدود” في تقريرها الأخير وضع حرية الصحافة بالمغرب معتبرة أنها فقدت جزءا كبيرا من المكاسب التي حققتها بين نهاية حكم الملك الحسن الثاني وبداية عهد محمد السادس.

ووضعت المنظمة المغرب في المرتبة 127 عالميا ضمن تصنيف سنوي يشمل 175 دولة، متراجعة بالتالي بخمسة مراكز في تقريرها لعام 2008.

ولاحظ التقرير أن مسلسل تحرير الفضاء السمعي البصري في المغرب، الذي بدأ سنة 2005 بإحداث الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، عرف تراجعا ملموسا مع منح الجيل الثاني للتراخيص، حيث لم يتم الترخيص لأي إذاعة عامة أو إخبارية أو قناة تلفزيونية خاصة.

وأشار التقرير إلى أن الصحافيين، وإن كان بإمكانهم الذهاب بعيدا في انتقاداتهم، لا يستطيعون تجاوز “الخطوط الحمراء” التي يحددها القصر: الدين والملكية ووحدة التراب المغربي، كما أن قانون الصحافة مازال ينص على عقوبات تصل إلى حد السجن ضد الصحافيين، بينما لازال مشروع إصلاح القانون قيد المناقشة منذ ثلاث سنوات.

ونوهت منظمة “مراسلون بلا حدود” بحيوية ونشاط المدونين المغاربة، الذين أدين أحدهم، وهو محمد الراجي، بتهمة الإخلال بالاحترام بالواجب للملك على خلفية نشره مقالا ينتقد فيه السياسة الاجتماعية للعاهل المغربي تحت عنوان “الملك يشجع الشعب على التسول”.
روابط ذات علاقة

* HRW تدعو ليبيا للإفراج عن سجناء الرأي بعد الإسلاميين

واعتبر التقرير أن السلطات أرادت من خلال إدانة المدون الراجي أن تردع باقي المدونين عن وضع قرارات الملك وسياساته موضع الاتهام على شبكة الإنترنيت.

ورصدت الوثيقة أيضا الصعوبات التي يواجهها بعض الصحافيين الأجانب في تجديد رخص الاعتماد، خصوصا عند تطرقهم لموضوع الصحراء الغربية، ومواصلة لجوء السلطات المغربية إلى منع دخول مطبوعات أجنبية كما حصل مع مجلة “ليكسبريس” الفرنسية، في عددها الذي حمل عنوان “الصدام: يسوع-محمد. مسارهما رسالتهما، ورؤيتها للعالم.”

ويأتي تقرير منظمة “مراسلون بلا حدود” في وقت يحتدم فيه الجدل بالمملكة حول وضع حرية الصحافة، خصوصا أمام توالي سلسلة من المحاكمات التي استهدفت بعض الصحف المستقلة؛ فقد أدين ادريس شحتان مدير النشرة الأسبوعية “المشعل” مؤخرا بالحبس النافذ لمدة سنة واحدة بتهمة نشر أخبار زائفة حول مرض الملك.

وبنفس التهمة، أدين على أنوزلا مدير الصحيفة اليومية “الجريدة الأولى” وحكم عليه بالسجن لمدة سنة واحدة مع وقف التنفيذ، وكذلك أدينت الصحفية بشرى الضو وحكم عليها بالسجن ثلاثة أشهر موقوفة التنفيذ.

كما يتواصل حتى اليوم إغلاق يومية “أخبار اليوم” دون قرار قضائي إثر نشرها رسما كاريكاتوريا اعتبرته السلطات “مسيئا” لابن عم الملك، الأمير إسماعيل وللعلم المغربي.
advertisement

وبالنظر إلى موقع المغرب ضمن منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، فإن المملكة جاءت متأخرة عن دول مثل الكويت التي احتلت المركز 60 متبوعة بلبنان في المركز 61، والإمارات العربية المتحدة (المرتبة 86) وقطر (94) وعمان (106) والأردن (111)، والبحرين (119).

في المقابل، تقدم المغرب على الجزائر (141)، ومصر (143) والعراق (145) والسودان (148) وتونس (154) وليبيا (156)، ومناطق السلطة الفلسطينية (161) والسعودية (163) وسورية (165) واليمن (167).

قرأوا أيضا...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.