الوظيفة السلمية لمنظمة الأمم المتحدة ما بعد الحرب الباردة

تطور الوظيفة السلمية لمنظمة الأمم المتحدة

الفصل الثاني: الوظيفة السلمية لمنظمة الأمم المتحدةما بعد الحرب الباردة
الملاحظ أن هناك تغيرا ملحوظا في دور ومسؤوليات الأمم المتحدة منذ بداية التسعينات، حيث تزايدت قدرة الأمم المتحدة على القيم بأعمال تخص بالمساندة والتأييد العالميين، لدرجة أن البعض أصبح يحلم بخلق أمم متحدة جديدة تتناسب مع المتغيرات الدولية الجديدة وتشكل عنصرا أساسيا فيما يسمى بالنظام العالمي الجديد، والواقع أن المتغيرات الجديدة أعطت الأمر بإمكانية تطوير وإصلاح منظمة الأمم المتحدة حتى تستطيع مساعدة الدول المتخلفة في الجنوب وضمان الالتزام باحترام حقوق الإنسان والحد من الأسلحة ذات الدمار الشامل وضبط التسلح النووي والتقليدي حتى تتمكن بكل ذلك القيام بوظيفتها الأساسية المتجلية في حفظ السلم والأمن الدوليين ولهذا الغرض أصبحت الأمم المتحدة مطالبة بتجديد أساليب عملها وتحديث الإجراءات التي تتخذها لمعالجة مختلف القضايا والأزمات الدولية بكيفية تتناسب مع لحقائق الدولية الجديدة.
وفي هذا الإطار يتم التفكير والنقاش داخل الأمم المتحدة حول سبل إصلاح الأمم المتحدة وتعديل الميثاق ورسم دور جديد لهذه المنظمة من خلال تفعيل دور الأمم المتحدة بعد نهاية الحرب الباردة حيث أنها أصبحت تحظى بمسؤوليات عدة لم يسبق لها أن مارستها من قبل، فوجود هذه المنظمة العالمية محسوس على نطاق العالم، ويمتد من عمليات حفظ السلام إلى المساعي الحميدة وبعثات المساعدات الإنسانية، وصولا إلى المؤتمرات الاقتصادية والاجتماعية الدولية الكبرى، وقد عرفت مسؤوليات الأمم المتحدة في مجال مكافحة العنف المسلح وفرض احترام حقوق الإنسان وتشجيع تطبيق الديمقراطية، والحفاظ على البيئة ومحاربة الإرهاب تطورات مثيرة من خلال وضع مبادئ جديدة واستحداث جيل جديد من عمليات حفظ السلام، وذلك لتطلع المنظمة بدورها خصوصا في المجالات الجديدة لحفظ السلم والأمن الدوليين، فما هي هذه المجالات؟ وأين تجلى تعاطي المنظمة معها على مستوى الممارسة؟.

قرأوا أيضا...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.